كل واحد عنده كتاب مبيفهمش منه حاجة بس بيقراه مرة كل شهر و تراك مزيكا حلو بس مبيسمعوش لإنه بيفكره بذكرى وحشة بيكرهها وشخص علاقته بيه سطحية مبيشوفوش غير كل كام شهر بس دايما بيوحشه وفيلم أجنبي سخيف بس بيحبه عشان أول مرة شافه كان بيتفرج عليه وهو قاعد مع حد بيحبه ومكان ممل وزحمة بس دايما بيروحه عشان بيفكره بصاحبته في ثانوي إللي سافرت بره من كام سنة ولسه مرجعتش ومحل
قديم في وسط البلد مبيبعش غير كراكيب ملهاش لزمة بس دايما يروح يشتري منه ،
عشان بيفكره بالراجل العجوز صاحب المحل إللي مات من سنتين.ء
في أحداث مجلس الوزراء في شهر ديسمبر 2011 الذي ذهب ضحيتها 17 شهيداً منهم الشيخ عماد عفت و الدكتور علاء عبدالهادي وغيرهم ، إتهم الإخوان الثوار بأوصاف عديدة منها " بلطجية " ، " فوضيين " ، الخ
وفي شهر أبريل 2012 عندما ترشح عمر سليمان للرئاسة ، إمتلأت الشوارع بالإخوان في مليونية عزل الفلول ، وملأوا الميادين بصور علاء عبدالهادي والشيخ عماد تحت شعارات .. لا تنازل عن حقوق الشهداء والقصاص لهم
الشئ
الوحيد المؤكد في هذه الحياة , إنه مفيش غير حقيقتين مؤكدتين , وهي إن كلنا بنتولد
نتيجة تزاوج بين ذكر وأنثى , وإن كلنا بنموت .. وندفن تحت التراب , أو تحرق جثثنا
, أو نُترك حتى نتعفن في أحد صحاري أفريقيا حتى تنهش الصقور أجسادنا
وكل
ما عدا ذلك , فهو نسبي , يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ .. بما في ذلك أبسط الأشياء في
العالم , وأعظمها أيضا .. الموسيقى
المزيكا
– من وجهة نظري -مفهاش حلو و وحش .. مفيش
فيها " التراك ده محصلش زيه قبل كده " وبرضو مفيش فيها " الأغنية
دي عبارة عن نشاز "
لكن فيه فيها " الأغنية دي أبهرتني " أو
" المقطوعة دي معجبتنيش " , وهكذا
الموسيقى شئ نسبي ، ملهاش مقايسس
جمال ! ممكن تراك لاتيني إنت بتعتبره مزعج .. يكون عامل في مصنع مصنع في جامايكا بيعتبره أعظم ما توصل إليه العقل
البشري في المجال الموسيقي
وفي نفس الوقت - السيمفونية التاسعة
لبيتهوفن إللي بتبهرك ، ممكن يكون فيمزارع قروي في الصين بيعتبرها مجرد نشاز وخليط من أصوات بعض الآلات
المزعجة ..
أو مثلا , أغنية الوسادة الخالية ,
إللي إنت بتسمعها في كل مكان وبتعتبرها مصدر تلوث سمعي .. في غيرك بيعتبروها مصدر
للبهجة و أكتر إبداعاً من صولوهات ريتشي بلاكمور في حفلة ديب بيربل الأسطورية في
اليابان
هو : أيوا طبعا , البلد محتاجة واحد عسكري يضبطها من جديد ويرجع الإستقرار
.. ويقف قدام الإسلاميين
أنا : طبعا طبعا .. الإستقرار مطلوب .. ولما شفيق ييجي إن شاء الله
هتستقر عالآخر
هو : قصدك إيه ؟ حاسس بلهجة سخرية , يعني هتعترضوا على فوز شفيق لو
كسب بإنتخابات نزيهة ؟
أنا : كنت فاكر إن مستوى ذكائك اعلى من إنك تسأل السؤال ده
هو : أومال بقالكم سنة مصدعينا ليه بثورتكم دي وعمالين تقولوا حرية
وديمقراطية ؟ فين احترام إرادة الشعب ؟
أنا : إرادة الشعب دي في تيزك .. و لو كانت إرادة الشعب هي رئيس وزرا
مبارك .. فـ كسم الشعب على كسم إرادته
هو : أومال إنت عايز مين ييجي ؟
أنا : قلتلك في بداية كلامنا إني مقاطع , يعني مش فارقة معايا مين
ييجي .. س متفرقش عن ص بالنسبالي
هو : أومال معترض على شفيق ليه؟! مش أحسن من الإسلاميين والإخوان
اللي عايزين يستولوا عالسلطة ومش هاممهم مصلحة البلد ؟
أنا : بص يابني - في ثورة
إتعملت , ده واقع إنت مجبر على التعامل معاه , وفي أكتر من 1500 شهيد ماتوا , وفي الوقت اللي
الشهداء دول كانوا بيموتوا فيه , كان أحمد شفيق ده بيحاول يلملم بقايا نظام مبارك
ويثبت مبارك في الحكم ..بمعنى إنه راضي
عن فساد مبارك إللي قامت ضده الثورة .. وراضي عن القمع إللي حصل وقت الثورة وعن
سقوط شهداء .. تمام ؟
الحل الوحيد عشان أقبل بإختيار الشعب لشفيق , هو إنه يتم القصاص
للشهداء من اللي قتلوهم ,من أول أكبر راس
إدت أوامر بضرب النار , لحد أصغر أمين شرطة أطلق رصاصة واحدة على شهداء الثورة ,
ولما حق الشهيد يعود .. كده هعتبر الحالة الثورية إنتهت – بالنسبالي , والبلد و
وضعها مش فارق معايا كتير , ساعتها اعملوا إنتخابات براحتكم , وحتى لو جيبتم مبارك
تاني , معنديش مشكلة .. ولحد ما ده يحصل ,
فـ هتفضل الأفكار اللي إنت بتسميها " مراهقة ثورية " فاشخاك في دماغك ,
هي اللي بتوجهني وتتحكم في تصرفاتي.
طبعا , زي ما إنتم عارفين .. إحنا داخلين على إنتخابات و أيام سودة , ومبقاش بيخلى حديث أو حوار من بين أي اتنين مواطنين مصريين من جملة " هتنتخب/ي مين ؟ " .. و رغم إقتناعي الشخصي إن مفيش إنتخابات هتتعمل أصلا , وحتى لو إتعملت فأنا مقاطعها أساسا .. بس ميضرش برضو
لاحظت إن إختيار الرئيس بقى متوقف على عوامل ثانوية عند البعض , و واخدين الأمور بإستخفاف أكتر من اللازم .. زي مثلا
موقفه من الثورة و نظام المخلوع , وموقفه من مجلس العسكر ايدلوجيته و فكره , وهل هو إسلامي ولا ليبرالي ولا إشتراكي هل بينادي بتطبيق الشريعة وكده ولا عايزها دولة مدنية - علمانية - والعياذ بالله وكفر وزندقة وإنحلال و حاجات من الي قلبك يحبها دي :D
كل ده كلام ميأكلش عيش في الزمن ده , في حاجات كتير أهم .. دي إنتخابات تحت إشراف مجلس مبارك العسكري , مش حاجة هزار يعني ! يعني مثلا ..
من أهم الشروط في رأيي إنه ميكونش منوفي , ولا يكون حب بنت في ثانوي جوز خالتها من المنوفية .. ولا يكون مصاحب واحد مراته ليها قرايب من المنوفية .. مش عنصرية ضد المنوفية لا سمح الله , بس تشاؤم بعيد عنكم
حاجة تانية مهمة برضو , قصة شعر الرئيس .. أيوا أومال ايه ! يعني يرضيكم رئيسنا يبقى قاعد في مؤتمر للأمم المتحدة وجنبه عيال مسبسبة وشعرها سايح من فرنسا و الأرجنتين وكندا .. وهو أقرع ؟ يرضيكم ؟ مزز العالم تقول علينا إيه ؟ انسوا خالص حكاية القرعة دي .. و لو إن 95% من المرشحين قرع , بس مش مشكلة .. إحنا ممكن نجيب واحد زي حمدين أو عمرو موسى و نوديه عند الواد حمادة جيل اللي فاتح محل حلاقة عالناصية .. وهو يضبطه
حاجة تالتة , بما إن احنا جيل الثورة والفيس بوك وعصر التكنولوجيا والكلام الحمصي اللي مبيأكلش عيش ده , وبما إن كل المرشحين عندهم أكونتات على تويتر , والريس اللي جي هيبقى أول رئيس في تاريخ مصر عنده أكونت تويتر , فأنا عايز ريس مينفضليش , يوم ما أبعتله منشن على تويتر يرد عليا ! و لو بعتله نكتة حلوة يعملي ريتويت .. ويحبذ لو يعملي فولو كمان , مفترض إن الريس في خدمة مواطنيه !
ولاده ومراته .. ده شئ مصيري طبعا .. انا عايز الريس يبقى عنده إبن إسمه تامر أو وائل أو لؤي .. بحيث يبقى إسمه أبو تامر .. إسم شرح كده ويدخل القلب على طول .. خد بس ياض يابو تامر أقولك ! وبالنسبة لمراته .. ميكونش ليها أي أصول إنجليزية .. ويفضل متكونش مهتمة بالقراءة .. وبتكره الأطفال .. ويحبذ الريس يكون متجوز 4 .. عشان الشعب يسير على دربه ونحل أزمة العنوسة وكده
وبما إن جمهورية مصر جمهورية أهلاوية صميمة , فطبعا مش محتاج اقولكم ان لجنة الانتخابات مفروض تقترح إن من شروط الترشح للرئاسة إنك تكون أهلاوي صميم .. وبتحضر 5 ماتشات في الموسم عالأقل في 3 شمال
اضرب بقى المواصفات دي في الخلاط ..و إعملي رئيس أوستيك .. حاجة شغل فنادق كده .. و أنا أوعدك أول ما نلاقي واحد بالمواصفات دي .. هقتنع إن إنتخابات العسكر مش تمثيلية كبيرة .. وهروح أنتخب :)
كمن أشعل ضوءا في مدخل الكهف , فـ هاجمته جميع الخفافيش ..
في يوم التدوين عن البرادعي , لم أجد أصدق وأعبر من هذه الكلمات لأبدا بها حديثي عن الحلم .. حلم التغيير!
الحلم بالنسبة لي , هو البرادعي .. البرادعي الذي اتهموه بالعمالة قبل الثورة , ثم اتهموه بالخيانة في وقت احتدام الثورة
وحتى عندما ترك لهم المسرح ليمارسوا عليه مسرحياتهم الهابطة , اتهموه بالجبن والخوف .
قد يكون للثورة ألف أب , ولها ألف سبب ودافع .. وقام بها الملايين , لكن عندما تذكر كلمة ثورة أمامي , فإني لأ أتذكر سوى كلمات البرادعي : التغيير قادم .. الثورة ستنتصر
قد يرى الكثيرين أن هذه مبالغة – سواء من المؤيدين للثورة أو أعدائها , فأعداء الثورة كارهين له بطبيعة الحال .. بينما يرى الكثير من الثوريين أن هذه مبالغة , قد تخلق ديكتاتورا جديدا , وأنها لا تختلف عن تقديس " أبناء أبو إسماعيل " له , أو تبعية " أبناء مبارك " للمخلوع .. ويرى الكثيرين منهم أن البرادعي لم يقدم بعض ما قدمه العديد من المناضلين مثل كمال خليل و أيمن نور وغيرهم الكثير , ولكن كيف لا أنسب الثورة – من وجهة نظري فقط – للبرادعي .. وهو الذي وجدته يقول عندما بدأت أنظر للساحة السياسية , في عز جبروت و طغيان المخلوع : على أن النظام أن يحمل حقائبه و يرحل!
البرادعي , الذي لم ينافق يوما سلطة .. بل كان أول من جهر بكلمة حق في وجه السلطان الجائر
البرادعي , الذي لم يتخلى يوما عن مبادئه .. من أجل منصب أو سلطة , ولم يسعى لها يوما
البرادعي , الذي طالب بحق " الجماعة المحظورة " في العمل السياسي .. وعندما وصلت المحظورة للسلطة , وقف نوابها للتصفيق على إتهام البرادعي بالعمالة
البرادعي , الذي لم يخاطب يوما غير العقل , ولهذا حاربوه ! فالعقل هو أكبر خطر عليهم
البرادعي , الذي لم يؤمن يوما غير بالشباب , فكان الشباب وأحلامهم دينه .. والتغيير عقيدته
البرادعي , الذي انسحب من المسرح الفاسد .. ليعيش يوما كالأسد , بدلا من أن يعيش 100 يوم كالنعامة
البرادعي , الذي فضل الانسحاب في صمت .. معطيا الفرصة لأعداءه لترديد أكاذيبهم , لكنه يعلم .. أن التاريخ وحده من سينصفه ..
دول شباب زي الورد , دول بيحبوا فرقتهم ويسافروا وراها في كل حتة , شوف بيعملوا رسومات جميلة ازاي في المدرج , قد ايه الولاد دول موهوبين وبيقدروا ينظموا نفسهم
الكلام اللي فات ده هو الفكرة العامة عن شباب الالتراس عند عامة الجماهير والمتفرجين والمهتمين بالمجال الرياضي , مجرد شباب بيعمل دخلات في المدرج وبيرفع سنانير وبيولعله كام شمروخ يحتفل بيهم في آخر المتش .. بس كده !
نفس الفكرة دي متواجدة تقريبا عند الكثير من الثوار الغير مهتمين بالمجال الرياضي , اللي كل فكرتهم عن الاولتراس ان شباب كتير منهم كانوا رفاق في الثورة ورفاق في الميدان , ولكن لخبرتهم السابقة في التعامل مع الأمن والاحتكاك بيهم فكانوا هما دايما اللي بيتصدروا أي مشهد يحدث فيه اشتباكات .. لدرجة وصلت بالبعض لإطلاق عليهم حماة الميدان
لكن الواقع دايما مبيبقاش وردي , هناك واقع مغاير تماما , واقع مجهول .. واقع عنيف .. واقع دموي!
سبب كتابتي للسطور دي في الأساس هو جهل البعض بالوجه القبيح لعالم الاولتراس , اللي اتضح بكثافة بعد مذبحة بورسعيد , اللي اشترك فيها بشكل مباشر .. مجلس العسكر , الداخلية , جماهير المصري البورسعيدي وبالذات جروبات الالتراس الخاصة بالنادي
فعداء البعض مع المجلس العسكري , خلاهـ يغمض عينه عن أي واقع , ويحاول ينكر أي واقع حتى لو هو يجهله , لمجرد اثبات مسؤولية ان المجلس العسكري هو المدبر الاول والأخير بالتعاون مع الداخلية لهذه المجزرة .. بحجة ان الداخلية والعسكر بينتقموا من شباب الاولتراس لدورهم المؤثر والعظيم في الثورة
منكرش ان الداخلية ليها دور كبير في اللي حصل بسبب رغبة دفينة في الانتقام من شباب الالتراس , ومنكرش ان العسكر ليهم دور بصفتهم المسؤولين عن أي مصيبة سودة هتحصل في البلد بسبب ادارتهم الكارثية للبلاد وبسبب برضو هتافات اولتراس اهلاوي ضدهم في المباراة السابقة , وبسبب مشاركة اولتراس اهلاوي في جميع الأحداث الثورية الأخيرة المناهضة للعسكر , لكن اسمحلي أصدمك عزيزي القارئ , وأقولك ان المسؤول الأول عن المجزرة هو التراس جرين ايجلز و التراس سوبر جرين .. ايوا زي ما بقولك بالضبط!
مفيش بلطجي هيهتم بسرقة بانر او تي شيرت فرد من جروب منافس اللي هو يعد عار في عالم الالتراس , مفيش بلطجي وهو بيقتل هيسأل ويقول فين الأعضاء الأكتيف في الجروب ؟ مفيش بلطجي هيعرف يمسك شمروخ أساسا , ويطفيه في جسم شخص واقف قدامه .. وشهادات اعضاء التراس أهلاوي العائدين من بورسعيد بتأكد كل الأحداث دي
و لو حابب تتأكد ان الموضوع كان هيحصل في جميع الحالات - حتى لو بنسبة أقل - و إنه في الأصل " تار بايت " ولكن التواطؤ الأمني هو اللي أدى لحدوث المجزرة .. ممكن تشوف الفيديو دهـ
ايوا الحقيقة مرة , ايوا الالتراس في مصر بدأ يخرج عن معناه و مبادئه الرئيسية وبدأ يتجه لحرب شوارع , أيوا بعض اعضاء مجموعات الاولتراس المصريين تحولوا من فرد اولترا يحمل مبادئ الخير والحق والعدل والقوة ومؤازرة النادي .. الى بلطجي ماسك سلاح , أيوا في خلل كبير أصاب مينتاليتي الاولترا المصرية في الفترة الأخيرة .. ايوا سمعنا في السنة او السنتين الماضيتين عن عمليات حرق و خطف و ضرب نار متبادلة بين مجموعات الاولتراس! وكلها أشياء لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالاولتراس مينتاليتي
لكن مصارحة النفس بالواقع و محاولة علاج حلول للمشكلة .. أفضل بكتير من دفن الراس في الرمل و رمي التهمة بكل بساطة على العسكر والداخلية و .. الطرف التالت!
وأحب أفاجئك عزيزي القارئ مرة تانية - ان لم تكن تعلم مسبقا - اننا بعد سنين هنلاقي التراس المصري البورسعيدي بيفتخروا انهم قتلت جماهير الأهلي , و التراس الزمالك وأندية أخرى بتعاير التراس الأهلي ان بعض أعضائهم قتلوا في بورسعيد
اذا احنا أمام مشكلة اجتماعية حقيقية , بتضرب في أرجاء المجتمع .. و لو ملقيناش ليها حلول جذرية , فاحنا بنعرض المجتمع انه يكون ضحية لحمامات من الدم هتتفجر في السنين القادمة .. لو لم يتم اتخاذ الاجراءات الرادعة وإعطاء كل ذي حق حقه في اللحظة اللي احنا بنمر بيها دي!
ملحوظة على الهامش : في حالة عدم حل جروبين الاولتراس الخاصين بنادي المصري البورسعيدي , و محاكمة ومعاقبة قياداتهم .. فاحنا هنكون تار هيستمر لسنين و دم لن ينتهي
انه الواقع يا صديقي , فتقبله كما هو .. أو حاول ان تقوم بتغييره :)
مقدمة : كل سلطة .. أي سلطة .. لابد أن تكون بدرجة ما .. مُفسدة و مَفسدة , بفتح الميم و ضمها
---------------------------------
ندخل في الموضوع , طبعا كلنا فاكرين اللهو الخفي , اللي كانوا بيخوفونا بيه واحنا صغيرين ..ء
اللهو الخفي ده باختصار شخص محدش يعرفه , بيتهموه بحاجة هو معملهاش .. و عملها شخص تاني محدش يعرفه برضو !ء
و طبعا بما اننا هنا في مصر دولة امنية تعتمد على اسلوب القمع و التخويف في المقام الاول .. فلازم يبقى عندنا فزاعة او لهو خفي يتم من خلاله افزاع الناس
اللهو الخفي زي ما كلنا عارفين كان في عصر المخلوع هو جماعة الاخوان المسلمين , واللي في يوم و ليلة اتحولت من الجماعة المحظورة .. لحزب الاغلبية في البرلمان .. و ما دايم الا وجه الله !ء
اما في عصر مجلس العسكر , فـ كلنا عارفين اللهو الخفي بتاع الفترة دي و البعبع اللي بيخوفوا بيه المواطنين الشرفاء , و هو حركة 6 ابريل
ومع اقتراب 25 يناير , وسط دعوات من العديد من النشطاء والثوار لتسليم السلطة لرئيس البرلمان المنتخب اللي بيشكل الاخوان اغلبيته , و احتمالية وصول السلطة ليهم فاجأتنا الجماعة على جريدتها الرسمية بالخبر الجميل دهـ
بغض النظر عن كمية الجهل الواضح في الصورة , وبغض النظر عن اسمه فينديتا مش بانديتا .. وبغض النظر برضو عن انه لا يعقل انك تكتب مانشيت رئيسي في جريدة و انت مش عارف انت بتتكلم عن ايه , وبغض النظر انه مفيش حد ميعرفش الفيلم اللي يعد من أشهر الافلام في تاريخ البشرية , لكن اللذيذ بالنسبالي في الموضوع
إنهم فجأة تقمصوا دور مجلس العسكر للحديث عن مخططات وأجندات لإسقاط الدولة و عملاء وأطراف تالتة و رابعة و ستاشر
و كإن الاخوان تناسوا فجأة حملات التشويه المنظمة من نظام المخلوع ضدهم , وحالة الرعب والخوف منهم في الشارع المصري قبل الثورة .. للدرجة اللي وصلت بالبعض انه يخلط بين الاخوان والجماعات الاسلامية كالتكفير والهجرة , من كتر ما شاف من حملات تشويه وغسيل مخ ضدهم!!ء فقرروا انهم يمارسوا نفس الدور في الوقت الحالي , لكن مع فصيل سياسي آخر
و يبدو أيضا ان الاخوة في الجماعة تناسوا انهم هم اول من استخدموا الاقنعة في مصر في " 2005 او 2006 - مش فاكر تحديدا " في أحد الجامعات المصرية , بعد تصريح للمرشد وقتها " مهدي عاكف " , ان الاخوان لديهم جيش !!ء
و يبدو كمان ان الاخوان فجأة تناسوا , ان الاناركيين اللي بيتهموهم بالتخطيط لحرق مصر .. مثل ما اتهموا الاشتراكيين الثوريين من اسبوعين بالتخطيط لاسقاط الدولة , كلهم كانوا رفقاء نضال في الميدان
رفقاء الثورة .. الثورة اللي الاخوان ما نزلوش شاركوا فيها الا يوم 28 يناير , الثورة اللي في عز اشتعالها و الشهداء يتساقطون واحد تلو الآخر , جلس الاخوان يتفاوضون مع عمر سليمان لإخلاء الميدان .. و في الآخر هم الفئة الوحيدة من الـ80 مليون اللي حصدت مكاسب من وراء الثورة لحد الآن!!ء
الثورة اللي من غيرها كان زمان الاخوان لا زالوا محاصرين في جحورهم .. و مقدروش يوصولوا لكرسي واحد من كراسي البرلمان اللي باعوا دماء الشهداء عشانها
ايها الإخوان , عودوا لرشدكم و تذكروا من أين خرجتم .. و من أين اتيتم ؟! .. من رحم هذه الثورة
الثورة اللي بعتوها مقابل شوية كراسي , الثورة اللي سرقتوها ونسبتوها لنفسكم , و ان كنتم قبلتم بصفقة سياسية مع مجلس العسكر .. فـ عالأقل دعونا نستكمل ما بدأناه , واكتفوا بالصمت .. بدون انحياز لمجلس العسكر
.. و كفاكم رقصا على دماء الشهداء
^^^
فعلا , أي سلطة .. لابد أن تكون بدرجة ما .. مُفسدة و مَفسدة
ملاحظة أخيرة : انا لست اناركيا او يساريا في الأساس , لكن التدوينة دي كتبتها بعد ما والكدب والتشويه والتلفيق والوضاعة , وصل من الاخوان لحد لا يحتمل
مقهى، وأنت مع الجريدة جالس
لا، لست وحدك.. نصف كأسك فارغ
..و الشمس تملأ نصفها الثاني
ومن خلف الزجاج تري المشاة المسرعين ولا تُرى
إحدي صفات الغيب تلك .. تَرى ولكن لا تُرى
! كم أنت حر أيها المنسي في المقهى
فلا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك
لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك
أو يدقق في ضبابك إن نظرت
.. إلى فتاة و انكسرت أمامها
كم أنت حر في إدارة شأنك الشخصي
في هذا الزحام بلا رقيب منك
! أو من قارئ
فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع قميصك أو حذائك إن أردت
فأنت منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ.
تكون كما تكون ... فلا صديق ولا عدو
يراقب هنا ذكرياتك
فالتمس عذرا لمن تركتك في المقهى
لأنك لم تلاحظ قَصَّة الشَّعر الجديدة
والفراشات التي رقصت علي غمازتيها
والتمس عذراً لمن طلب اغتيالك
.. ذات يوم , لا لشئ
بل لأنك لم تمت ,, يوم ارتطمت بنجمة
.. و كتبت أولى الأغنيات بحبرها
مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ
في الركن منسيّا، فلا أحد يهين
مزاجك الصافي
ولا أحدٌ يفكر باغتيالك
! كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك
