كراكيب حياة ..

كل واحد عنده كتاب مبيفهمش منه حاجة بس بيقراه مرة كل شهر
و تراك مزيكا حلو بس مبيسمعوش لإنه بيفكره بذكرى وحشة بيكرهها
وشخص علاقته بيه سطحية مبيشوفوش غير  كل كام شهر بس دايما بيوحشه
وفيلم أجنبي سخيف بس بيحبه عشان أول مرة شافه كان بيتفرج عليه وهو قاعد مع حد بيحبه
ومكان ممل وزحمة بس دايما بيروحه عشان بيفكره بصاحبته في ثانوي إللي سافرت بره من كام سنة ولسه مرجعتش
ومحل قديم في وسط البلد مبيبعش غير كراكيب ملهاش لزمة بس دايما يروح يشتري منه ، عشان بيفكره بالراجل العجوز صاحب المحل إللي مات من سنتين.ء

عمرك شفت سفالة .. أكتر من كده ؟

في أحداث مجلس الوزراء في شهر ديسمبر 2011 الذي ذهب ضحيتها 17 شهيداً منهم الشيخ عماد عفت و الدكتور علاء عبدالهادي وغيرهم ، إتهم الإخوان الثوار بأوصاف عديدة منها " بلطجية " ، " فوضيين " ، الخ

وفي شهر أبريل 2012 عندما ترشح عمر سليمان للرئاسة ، إمتلأت الشوارع بالإخوان في مليونية عزل الفلول ، وملأوا الميادين بصور علاء عبدالهادي والشيخ عماد  تحت شعارات .. لا تنازل عن حقوق الشهداء والقصاص لهم

 

وهنا يأتي السؤال .. عمرك شفت سفالة أكتر من كده ؟

المزيكا .. نسبية

الشئ الوحيد المؤكد في هذه الحياة , إنه مفيش غير حقيقتين مؤكدتين , وهي إن كلنا بنتولد نتيجة تزاوج بين ذكر وأنثى , وإن كلنا بنموت .. وندفن تحت التراب , أو تحرق جثثنا , أو نُترك حتى نتعفن في أحد صحاري أفريقيا حتى تنهش الصقور أجسادنا

وكل ما عدا ذلك , فهو نسبي , يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ .. بما في ذلك أبسط الأشياء في العالم , وأعظمها أيضا .. الموسيقى

 

المزيكا – من وجهة نظري -  مفهاش حلو و وحش .. مفيش فيها " التراك ده محصلش زيه قبل كده " وبرضو مفيش فيها " الأغنية دي عبارة عن نشاز " 

لكن فيه فيها " الأغنية دي أبهرتني " أو " المقطوعة دي معجبتنيش " , وهكذا

 

الموسيقى شئ نسبي ، ملهاش مقايسس جمال ! ممكن تراك لاتيني إنت بتعتبره مزعج .. يكون عامل في مصنع مصنع في جامايكا بيعتبره أعظم ما توصل إليه العقل البشري في المجال الموسيقي

 

وفي نفس الوقت - السيمفونية التاسعة لبيتهوفن إللي بتبهرك ، ممكن يكون في مزارع قروي في الصين بيعتبرها مجرد نشاز وخليط من أصوات بعض الآلات المزعجة ..

 

أو مثلا , أغنية الوسادة الخالية , إللي إنت بتسمعها في كل مكان وبتعتبرها مصدر تلوث سمعي .. في غيرك بيعتبروها مصدر للبهجة و أكتر إبداعاً من صولوهات ريتشي بلاكمور في حفلة ديب بيربل الأسطورية في اليابان

 

إنتهى ..

تفهم ولا تنبسط .. ؟!

كتير بدخل في مناقشات مع أحد الأصدقاء الدارسين للموسيقى , إيه أهم ؟ المزيكا .. ولا الكلام

هو في رأيه إنك لو مش فاهم إللي بيتقال , مش هتوصل لقمة الإستمتاع الموسيقي 

Non Sense والأغنية بالنسبالك هتكون

.. وأنا بشوف إن المزيكا هي لغة مستقلة بذاتها 

ميهمنيش مجموعة الحروف إللي بتتكرر , على قد إهتمامي لغة المزيكا .. لغة الآلات .. والحوار إللي بيدور بين الآلات المختلفة  وكإن كل آلة شخص مستقل بذاته

 

غالبا , عمرنا ما هنوصل لرأي مشترك .. وغالبا برضو هفضل أسمع أغاني مبفهمهاش 

   [: مش مهم أفهمها .. المهم إنها بتخليني مبسوط 

 

 

 

 

 

 

إرادة الشعب .. ؟

هو : هتنتخب مين ؟

أنا : مقاطع الإنتخابات

هو : ليه كده يابني ؟

أنا : لأسباب كتير يطول شرحها , سيبك إنتا .. إنت هتنتخب مين ؟

هو : أحمد شفيق طبعا

أنا : اختيار جميل 

هو : أيوا طبعا , البلد محتاجة واحد عسكري يضبطها من جديد ويرجع الإستقرار .. ويقف قدام الإسلاميين

أنا : طبعا طبعا .. الإستقرار مطلوب .. ولما شفيق ييجي إن شاء الله هتستقر عالآخر

هو : قصدك إيه ؟ حاسس بلهجة سخرية , يعني هتعترضوا على فوز شفيق لو كسب بإنتخابات نزيهة ؟

أنا : كنت فاكر إن مستوى ذكائك اعلى من إنك تسأل السؤال ده 

هو : أومال بقالكم سنة مصدعينا ليه بثورتكم دي وعمالين تقولوا حرية وديمقراطية ؟ فين احترام إرادة الشعب ؟

أنا : إرادة الشعب دي في تيزك .. و لو كانت إرادة الشعب هي رئيس وزرا مبارك .. فـ كسم الشعب على كسم إرادته 

هو : أومال إنت عايز مين ييجي ؟

أنا : قلتلك في بداية كلامنا إني مقاطع , يعني مش فارقة معايا مين ييجي .. س متفرقش عن ص بالنسبالي

هو : أومال معترض على شفيق ليه؟! مش أحسن من الإسلاميين والإخوان اللي عايزين يستولوا عالسلطة ومش هاممهم مصلحة البلد ؟

أنا : بص يابني -  في ثورة إتعملت , ده واقع إنت مجبر على التعامل معاه ,  وفي أكتر من 1500 شهيد ماتوا , وفي الوقت اللي الشهداء دول كانوا بيموتوا فيه , كان أحمد شفيق ده بيحاول يلملم بقايا نظام مبارك ويثبت مبارك في الحكم ..  بمعنى إنه راضي عن فساد مبارك إللي قامت ضده الثورة .. وراضي عن القمع إللي حصل وقت الثورة وعن سقوط شهداء .. تمام ؟

الحل الوحيد عشان أقبل بإختيار الشعب لشفيق , هو إنه يتم القصاص للشهداء من اللي قتلوهم ,  من أول أكبر راس إدت أوامر بضرب النار , لحد أصغر أمين شرطة أطلق رصاصة واحدة على شهداء الثورة , ولما حق الشهيد يعود .. كده هعتبر الحالة الثورية إنتهت – بالنسبالي , والبلد و وضعها مش فارق معايا كتير , ساعتها اعملوا إنتخابات براحتكم , وحتى لو جيبتم مبارك تاني ,  معنديش مشكلة .. ولحد ما ده يحصل , فـ هتفضل الأفكار اللي إنت بتسميها " مراهقة ثورية " فاشخاك في دماغك , هي اللي بتوجهني وتتحكم في تصرفاتي.

 

هيا بنا ننتخب رئيسا

طبعا , زي ما إنتم عارفين .. إحنا داخلين على إنتخابات و أيام سودة , ومبقاش بيخلى حديث أو حوار من بين أي اتنين مواطنين مصريين من جملة " هتنتخب/ي مين ؟ " .. و رغم إقتناعي الشخصي إن مفيش إنتخابات هتتعمل أصلا , وحتى لو إتعملت فأنا مقاطعها أساسا .. بس ميضرش برضو

لاحظت إن إختيار الرئيس بقى متوقف على عوامل ثانوية عند البعض , و واخدين الأمور بإستخفاف أكتر من اللازم .. زي مثلا

موقفه من الثورة و نظام المخلوع , وموقفه من مجلس العسكر
ايدلوجيته و فكره , وهل هو إسلامي ولا ليبرالي ولا إشتراكي
هل بينادي بتطبيق الشريعة وكده ولا عايزها دولة مدنية - علمانية - والعياذ بالله  وكفر وزندقة وإنحلال و حاجات من الي قلبك يحبها دي :D

كل ده كلام ميأكلش عيش في الزمن ده , في حاجات كتير أهم .. دي إنتخابات تحت إشراف مجلس مبارك العسكري , مش حاجة هزار يعني ! يعني مثلا ..

من أهم الشروط في رأيي إنه ميكونش منوفي , ولا يكون حب بنت في ثانوي جوز خالتها من المنوفية .. ولا يكون مصاحب واحد مراته ليها قرايب من المنوفية .. مش عنصرية ضد المنوفية لا سمح الله , بس تشاؤم بعيد عنكم

حاجة تانية مهمة برضو , قصة شعر الرئيس .. أيوا أومال ايه ! يعني يرضيكم رئيسنا يبقى قاعد في مؤتمر للأمم المتحدة وجنبه عيال مسبسبة وشعرها سايح من فرنسا و الأرجنتين وكندا .. وهو أقرع ؟ يرضيكم ؟ مزز العالم تقول علينا إيه ؟ انسوا خالص حكاية القرعة دي .. و لو إن 95% من المرشحين قرع , بس مش مشكلة .. إحنا ممكن نجيب واحد زي حمدين أو عمرو موسى و نوديه عند الواد حمادة جيل اللي فاتح محل حلاقة عالناصية .. وهو يضبطه

حاجة تالتة , بما إن احنا جيل الثورة والفيس بوك وعصر التكنولوجيا والكلام الحمصي اللي مبيأكلش عيش ده , وبما إن كل المرشحين عندهم أكونتات على تويتر , والريس اللي جي هيبقى أول رئيس في تاريخ مصر عنده أكونت تويتر ,  فأنا عايز ريس مينفضليش , يوم ما أبعتله منشن على تويتر يرد عليا ! و لو بعتله نكتة حلوة يعملي ريتويت .. ويحبذ لو يعملي فولو كمان , مفترض إن الريس في خدمة مواطنيه !

ولاده ومراته .. ده شئ مصيري طبعا .. انا عايز الريس يبقى عنده إبن إسمه تامر أو وائل أو لؤي .. بحيث يبقى إسمه أبو تامر .. إسم شرح كده ويدخل القلب على طول .. خد بس ياض يابو تامر أقولك ! وبالنسبة لمراته .. ميكونش ليها أي أصول إنجليزية .. ويفضل متكونش مهتمة بالقراءة .. وبتكره الأطفال .. ويحبذ الريس يكون متجوز 4 .. عشان الشعب يسير على دربه ونحل أزمة العنوسة وكده

وبما إن جمهورية مصر جمهورية أهلاوية صميمة , فطبعا مش محتاج اقولكم ان لجنة الانتخابات مفروض تقترح إن من شروط الترشح للرئاسة إنك تكون أهلاوي صميم .. وبتحضر 5 ماتشات في الموسم عالأقل في 3 شمال

اضرب بقى المواصفات دي في الخلاط ..و إعملي رئيس أوستيك .. حاجة شغل فنادق كده .. و أنا أوعدك أول ما نلاقي واحد بالمواصفات دي .. هقتنع إن إنتخابات العسكر مش تمثيلية كبيرة .. وهروح أنتخب :)

و لكن .. جسد الحية لا يموت

نعم تحدث تلك الثورة! يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي ، ويبدءون يقطعون رأس الحية , ولكن . .

 

سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد ، فإن جسم الحيه ، على عكس الشائع ، لا يموت ، يظل هناك ، تحت الأرض . .

 

يلد عشرين رأساً بدلاً من الرأس الذي ضاع ، ثم يطلع من جديد ,, واحد من هذه الرؤوس اسمه . . حماية الثورة من أعدائها

 

وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضى ، بالضبط ، إلا على أصدقاء الثورة . .

 

تلد الحية رأساً جديداً . وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . .

 

ويصبح لذلك اسم جديد ، الضرورة المرحلية - الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة!

 

وفى هذه الظروف , يصبح لطالب العدل اسم جديد - يصبح يساريا ، أو يمينياً ، أو كافراً أو عدواً للشعب ، حسب الظروف ، ، ،

 

قالت ضحى - بهاء طاهر