كلمة .. إلى من ألهمني الثورة
كمن أشعل ضوءا في مدخل الكهف , فـ هاجمته جميع الخفافيش ..
في يوم التدوين عن البرادعي , لم أجد أصدق وأعبر من هذه الكلمات لأبدا بها حديثي عن الحلم .. حلم التغيير!
الحلم بالنسبة لي , هو البرادعي .. البرادعي الذي اتهموه بالعمالة قبل الثورة , ثم اتهموه بالخيانة في وقت احتدام الثورة
وحتى عندما ترك لهم المسرح ليمارسوا عليه مسرحياتهم الهابطة , اتهموه بالجبن والخوف .
قد يكون للثورة ألف أب , ولها ألف سبب ودافع .. وقام بها الملايين , لكن عندما تذكر كلمة ثورة أمامي , فإني لأ أتذكر سوى كلمات البرادعي : التغيير قادم .. الثورة ستنتصر
قد يرى الكثيرين أن هذه مبالغة – سواء من المؤيدين للثورة أو أعدائها , فأعداء الثورة كارهين له بطبيعة الحال .. بينما يرى الكثير من الثوريين أن هذه مبالغة , قد تخلق ديكتاتورا جديدا , وأنها لا تختلف عن تقديس " أبناء أبو إسماعيل " له , أو تبعية " أبناء مبارك " للمخلوع .. ويرى الكثيرين منهم أن البرادعي لم يقدم بعض ما قدمه العديد من المناضلين مثل كمال خليل و أيمن نور وغيرهم الكثير , ولكن كيف لا أنسب الثورة – من وجهة نظري فقط – للبرادعي .. وهو الذي وجدته يقول عندما بدأت أنظر للساحة السياسية , في عز جبروت و طغيان المخلوع : على أن النظام أن يحمل حقائبه و يرحل!
البرادعي , الذي لم ينافق يوما سلطة .. بل كان أول من جهر بكلمة حق في وجه السلطان الجائر
البرادعي , الذي لم يتخلى يوما عن مبادئه .. من أجل منصب أو سلطة , ولم يسعى لها يوما
البرادعي , الذي طالب بحق " الجماعة المحظورة " في العمل السياسي .. وعندما وصلت المحظورة للسلطة , وقف نوابها للتصفيق على إتهام البرادعي بالعمالة
البرادعي , الذي لم يخاطب يوما غير العقل , ولهذا حاربوه ! فالعقل هو أكبر خطر عليهم
البرادعي , الذي لم يؤمن يوما غير بالشباب , فكان الشباب وأحلامهم دينه .. والتغيير عقيدته
البرادعي , الذي انسحب من المسرح الفاسد .. ليعيش يوما كالأسد , بدلا من أن يعيش 100 يوم كالنعامة
البرادعي , الذي فضل الانسحاب في صمت .. معطيا الفرصة لأعداءه لترديد أكاذيبهم , لكنه يعلم .. أن التاريخ وحده من سينصفه ..
البرادعي .. فكرة :)
شكرا يا برادعي .. علمتني أحلم بالتغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق