الأحد، 15 أبريل 2012

و لكن .. جسد الحية لا يموت

نعم تحدث تلك الثورة! يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي ، ويبدءون يقطعون رأس الحية , ولكن . .

 

سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد ، فإن جسم الحيه ، على عكس الشائع ، لا يموت ، يظل هناك ، تحت الأرض . .

 

يلد عشرين رأساً بدلاً من الرأس الذي ضاع ، ثم يطلع من جديد ,, واحد من هذه الرؤوس اسمه . . حماية الثورة من أعدائها

 

وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضى ، بالضبط ، إلا على أصدقاء الثورة . .

 

تلد الحية رأساً جديداً . وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . .

 

ويصبح لذلك اسم جديد ، الضرورة المرحلية - الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة!

 

وفى هذه الظروف , يصبح لطالب العدل اسم جديد - يصبح يساريا ، أو يمينياً ، أو كافراً أو عدواً للشعب ، حسب الظروف ، ، ،

 

قالت ضحى - بهاء طاهر

ليست هناك تعليقات: