و لكن .. جسد الحية لا يموت
نعم تحدث تلك الثورة! يغضب الناس فيقودهم ثوار يعدون الناس بالعدل وبالعصر الذهبي ، ويبدءون يقطعون رأس الحية , ولكن . .
سواء كان هذا الرأس اسمه لويس السادس عشر أو فاروق الأول أو نورى السعيد ، فإن جسم الحيه ، على عكس الشائع ، لا يموت ، يظل هناك ، تحت الأرض . .
يلد عشرين رأساً بدلاً من الرأس الذي ضاع ، ثم يطلع من جديد ,, واحد من هذه الرؤوس اسمه . . حماية الثورة من أعدائها
وسواء كان اسم هذا الرأس روبسبيير أو بيريا فهو لا يقضى ، بالضبط ، إلا على أصدقاء الثورة . .
تلد الحية رأساً جديداً . وسواء كان اسم هذا الرمز يزيد بن معاوية أو نابليون بونابرت أو ستالين فهو يتوج الظلم من جديد باسم مصلحة الشعب . .
ويصبح لذلك اسم جديد ، الضرورة المرحلية - الظلم المؤقت إلى حين تحقيق رسالة الثورة!
وفى هذه الظروف , يصبح لطالب العدل اسم جديد - يصبح يساريا ، أو يمينياً ، أو كافراً أو عدواً للشعب ، حسب الظروف ، ، ،
قالت ضحى - بهاء طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق